ما هو التصوير الضوئي
فن التصوير الضوئي
يسمى أيضاً بالتصوير المنظوري، وكذلك الفوتوغرافيا وهي عبارة عن كلمة يونانية تعني الرسم باستخدام الضوء، ويعتبر التصوير مرادفاً كاملاً للرسم القديم؛ لأنّه من خلال العدسة يستطيع المصور أن يستعيد المشهد كاملاً أمامه على وسط معين يمكنه من ذلك، ومن إمكانية إعادته في وقتٍ لاحق.
ويُعرف التصوير الضوئي على أنّه عملية يتمّ فيها إنتاج صور أو مناظر أو مشاهد معينة، بالاعتماد على مجموعة من التأثيرات الضوئية، بحيث تقوم الأشعة المنعكسة بتكوين خيال معين بداخل مادة حساسة للضوء تحديداً، ويتمّ علاجها فيما بعد لينتج في النهاية صورة ممائلة للمشهد أو المنظر الذي كان موجوداً.
أمّا الفيلم أو الشريط الذي يصّور بهذه الطريقة فيتشكل نتيجةً لمجموعة من العمليات الكيميائية المعقدة؛ لأنّ تعرض الفيلم للتأثير الضوئي يؤدي إلى حدوث تردد للجزئيات التي يحملها الشريط، مما ينتج عنه شيء يُعرف بالمستحلب، الذي يتضرر في حال تعرضه للضوء؛ لذلك يتمّ وضعه داخل مواد كيماوية تسمّى بالمنظورية، وفي النهاية فإنّ منظر الصورة أو الفيلم نفسه قد يختلف من مصور لآخر باختلاف التصميم الذي اعتمده، ومن هنا يستطيع كل منهم نشر وجهة نظره بتصميم مختلف يعبر عنها.
يتم التحكم في كمية الضوء التي تصل إلى
الفيلم أو حساس الكاميرا عن طريق فتحة العدسة ومدة التعريض وأيضا البعد البؤري للعدسة، بمعنى
أن أي تغيير في هذه التحكمات يغير التعريض، والعديد من الكاميرات الآن يوجد بها
تعريض آلي (أوتوماتيكي) وهو مفيد لغير المحترفين. تسمى مدة التعريض بسرعة الغالق والسرعة تحسب بالثواني وأجزاء الثانية.
أنواع العدسات
هناك ثلاث أنواع أساسية من العدسات هي كالتالي:
1. (المعيارية أو القياسية):هذه العدسة ثابتة
البعد البؤري 50 ملليمترا تعطي زاوية رؤية تتراوح ما بين 45 و 55 درجة وهي تقريبا
نفس زاوية رؤية العين الإنسانية، لذلك الصور الناتجة باستخدام هذه العدسة تكون ذات
مظهر طبيعي أي أقرب قدر الإمكان إلى الطريقة التي نرى بها الموضوع نفسه.هذه العدسة
تستخدم على نطاق واسع كعدسة عامة خصوصا وأن ثمنها يعتبر مناسب نسبيا اعتمادا على
فتحة العدسة التي تأتي بها.
(الزاوية العريضة):
هي أي عدسة يقل طولها البؤري عن 50 ملليمترا تعتبر
عدسة ذات زاوية عريضة، هذه الخيارات قد تكون مربكة جدا ولكن كل ما عليك أن تعرفه
أنه كلما قل البعد البؤري زادت زاوية الرؤية في العدسة (مثال عدسة الـ 10 مللميتر
تعطي زاوية رؤية أكبر من عدسة 14 ملليمتر). هذا النوع من العدسات عادة ما يتسبب في
تحريف الصورة والذي يتمثل في تشويه الأطراف والأبعاد، لذلك استخداماتها محدودة
جدا، حيث تستتخدم للتصوير في الأماكن الضيقة من قبل المصورين الصحفيين كما أنها
تعتبر العدسة المفضلة لمصوري الطبيعية وذلك نظرا لمدى
اتساع زاوية الرؤية وهو ما يؤمن التقاط أكبر قدر من تفاصيل المنظر المراد تصويره.
يدخل من ضمن هذا النوع من العدسات عدسة عين السمكة والتي تتيح
أوسع مدى للرؤية (180 درجة) وهي بالضبط نفس الزاوية التي ترى بها الأسماك لذلك
سميت على اسمها .
(العدسات المقربة (:هذا النوع من العدسات هو عكس الأنواع السابقة، فأي عدسة يزيد بعدها البؤري
عن 50 ملليمتر تعتبر عدسة مقربة، حيث لها القدرة على جلب الموضوع إلى قلب الصورة
مباشرة، فالأجسام التي تبدو بالعين المجردة على بعد أميال سوف تتبدو على بعد أمتار
قليلة فقط أمام المصور لدى التقاطها بعدسة تصوير من بعد. لذلك هذه العدسات هي
المفضلة لدى مصوري الرياضة نظرا لقدرتها على احتواء الحركة والتقاطها. إلا أن
استخدام هذا النوع من العدسات لا يقتصر على التصوير الرياضي، فالزاوية الضيقة
والتكبير الإضافي يسمحان للمصور بتقصير المسافة بينه وبين الكادر أو نقطة الاهتمام
في الصورة، كما تتيح له التقاط جزء أصغر من المشهد يود المصور إظهار تفاصيلها بشكل
أكبر.
رائع يا مبدعة
ReplyDeleteأطياب